کد مطلب:145701
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:184
وصولهم الی قرب دمشق
و فی «المنتخب» قال: ثم ساروا الی أن قربوا من دمشق، و اذا بهاتف یقول:
رأس ابن بنت محمد و وصیه
یا للرجل علی قناة یرفع
و المسلمون بمنظر و بمسمع [1]
لا جازع منهم [2] و لا متوجع
كحلت بمنظرنا الجفون عماءها
و أصم رزءك كل أذن تسمع
ما روضة الا تمنت أنها
لك تربة و لحظ جنبك مضجع
منعوا زلال الماء آل محمد
و غدت ذئاب البر فیه تكرع
عین علاها الكحل فیه تفرقت
و ید تصافح فی البریة تقطع [3] .
قال السید رحمه الله: فلما قربوا من دمشق دنت ام كلثوم علیهاالسلام من شمر لعنه الله - و كان فی جملتهم - فقالت له: لی الیك حاجة.
فقال: ما حاجتك؟
فقالت: اذا دخلت بنا البلد، فاحملنا فی درب قلیل النظارة، و تقدم الیهم أنی خرجوا هذه الرؤوس من بین المحامل، و ینحونا عنها، فقد خزینا من كثرة النظر الینا، و نحن فی هذه الحال.
فأمر فی جواب سؤالها: أن تجعل الرؤوس علی الرماح فی أوساط المحامل - بغیا منه و كفرا - و سلك بهم بین النظارة علی تلك الصفة، حتی أتی بهم الی دمشق. [4] .
[1] في المصدر: و بمشهد.
[2] في المصدر: فيهم.
[3] المنتخب: 469، مع اختلاف يسير، البحار: 255 / 45 (نحوه).
[4] اللهوف: 210، عنه البحار: 127 / 45.